جنكة أو الجنكو أو كزبرة البئر
الجنكة لقرون مضت كان يعتقد بأنها منقرضة في البرية، لكن بات من المعروف الآن تنمو على الأقل في منطقتين صغيرتين في "تشجيانغ" Zhejiang في شرق الصين،وفي "تيان مو شان" Tian Mu Shan .
على أية حال، تشير الدراسات الأخيرة إلى أتساق وتطور وراثي عالي بين أشجار الجنكة في هذه المناطق، تجادل في طبيعية منشاء هذه الأشجار. سواء موطن أشجار الجنكة ما زال موجود، لم يثبت بشكل صريح وبالتالي فهو غير مؤكد. وهي أحد أفضل الأمثلة المعروفة كمتحجر حي.
الجنكة |
وأخيرا صنفت الجنكة الصينية في حد ذاتها في قسمها الخاص Ginkgophyta ، التي تضم الصنف الوحيد Ginkgoopsida ، والأسرة Ginkgoaceae ، والجنس Ginkgo ، والجنكة هي النوع الوحيد الموجود ضمن هذه المجموعة.
الجنكة شجرة كبيرة جدا، وعادة ما يصل ارتفاعها (20-30 ) متر، مع بعض العينات في الصين حاليا أكثر من 50 مترا. الشجرة لَها تاج زاوي وطويل، وفروع غير منتظمة، التاج يصبح أوسع عندما الشجرة تشيخ. أثناء الخريف، الأوراق تتحول إلى أصفر مشرق، ثم تسقط، أحيانا ضمن وقت زمني قصير (1-15 يوم). الشجرة مقاومة للأمراض، ومقاومة لحشرات الخشب، يقال ان بعض النماذ ج انها بعمر أكثر من 2500 سنة، واحدة من أقدم أشجار الجنكة في شنغهاي Shanghai ، ضمن حديقة يوين Yuyuan عمرها أربعة قرون. وهناك جنكة بعمر 3000 سنة أُبلغ عنها في شاندونغ Shandong في الصين. ويعتقد بأن أشجار الجنكة في المعابد لربما زرعها وحافظ عليها من قبل الرهبان الصينيين على فترة حوالي 1000 سنة.
الجنكة الكبيرة بالعمر تنتج جذور هوائية، المعروفة باسم ب chi chi "تشي تشي" (باليابانية تعني"الحلمتان") ، أو zhong-ru "زونغ- رو" بالصني، والتي تشكل على الجانب السفلي من الفروع الكبيرة وتنمو إلى الأسفل ببطء جدا، وقد تستغرق مئات السنين لكي تحدث، الوظيفة لأي هذه الجذور الجوية السميكة غير معروفة.
تنمو فروع الجنكة في الطو ل . الفروع الحديثة لَها عقد ساقية قصير جدا تنمو سنتيمتر واحد أو اثنان فقط وأوراقهم عادة غير مقسمة. بسبب قصر المسافة بين العقد الساقية، تبدو الأوراق متجمعة في قمة الفروع الحديثة، والتراكيب المنتجة للثمار تشكل فقط عليهم. بعد عدد من السنوات، الفروع القصيرة قد تتغير إلى فروع طويلة (عادية) وقد لا تنمو.
الأوراق على شكل مروحة مع عروق تشع إلى الخارج من نصل الورقة، أحيانا تقسم إلى شعبتين؛ عادة من (5-10 ) سنتيمتر، لكن أحيانا بحدود 15 سنتيمتر طول. أن الاسم الشعبي القديم "شجرة كزبرة البئر" (maidenhair tree) وذلك لأن الأوراق تشبه وريقة "السرخ س كزبرةَ البئر" Adiantum capillus veneris .
الجنكة منفصلة الجنس. تنتج أشجار الذكر مخاريط غبار الطلع الصغيرة مع ورقة بوغية تولد كل كيسان بوغي محتو على ابواغ رتبت بشكل حلزوني حول محور مركزي.
أشجار الإناث لا تنتج المخاريطَ . بل بيضتان في مراحل النمو الأولى مشكلتان في نهاية سويقة، وبعد تلقيح،واحدة أَو كلاهما تتطور إلى بذور.
إن البذرةَ من (1.5-2 ) سنتيمتر طول. الطبقة الخارجية لحمية ناعمة بنية صفراء فاتحة اللون. تحت الطبقة الخارجية اللحمية مباشرة القسم الصلب. هي جذابة في الظهور، لكن يخرج منها رائحة كريهة مثل الزبد الفاسد.
بسبب منزلة الشجرة الرفيعة في البوذية والكونفوشية، زرعت على نطاق واسع في كوريا الجنوبية وأجزاء من اليابان، في كلتا المناطق، قد حدث بعض التجنيس، مع بذور الجنكة في الغابات الطبيعية. في بعض المناطق زرعت عمدا أكثر أشجار الذكور، الأصناف التي تطعم من أشجار تكاثرت من البذور، وذلك لأن أشجار الذكور سوف لن تنتج البذور النتنة. النبتة الشعبية التي تدعى "ذهب الخريف" التي تستنسخ من أشجار الذكور.
البذور ثمينة بشكل خاص في آسيا، وتعتبر من الغذاء الصيني التقليدي. تستخدم مكسرات الجنكة الصينية مع الكوجن وهو عصيدة من الرز congee ، وغالبا ما تقدم في المناسبات الخاصة مثل الأعراس والسنة الصينية الجديدة (كجزء من طبق نباتي يدعى "بهجةَ بوذا"). في الثقافة الصينية سميت شجرة الجنكة بشجرة الشباب (نافورة الشباب) التي تساعد على تحسين الذاكرة، ويعتقد أنها ذات فوائد صحية. يضيف الطباخون اليابانيون بذور الجنكة المطهية تؤكل إلى جانب غيرها من الأطباق. البذور المعلبة متاحة، وتباع ك"مكسرات"، ويمكن العثور عليها في العديد من الدول الآسيوية ومخازن الأغذية في الغرب.
وينصح عدم الإفراط في تناول المكسرات وخاصة الأطفال أو على فترة طويلة من الزمن فهي يمكن أن تسبب التسمم، بعض الناس لديهم حساسية من المواد الكيميائية الموجودة في الطبقة اللحمية للثمرة تظهر لديهم أعراض التهاب الجلد.
حاليا أطباء الأعشاب والصيادلة في فرنسا وألمانيا والصين واليابان سجلوا بحوث كثيرة على هذه الشجرة باستعمال الأوراق في علاج القلب والرئتين والربو وتستعمل البذور في الاضطرابات المصاحبة للربو والسعال وتستعمل لمعالجة السلس والتردد البولي وكمنشط للذاكرة، ولمساعدة الهضم ولتخفيض التأثيرات السمية للكحول، والحانات اليابانية تستخدمه كمكمل للمشروبات الكحولية.
الرعاية المناسبة لبونساي الجنكو:-
الأضاءة: (الشمس الكاملة - الظل الجزئي)، الأشجار التي غيرت حاويتها، والأشجار الصغيرة تحتاج إلى الظل في الصيف.
درجة الحرارة: جذورها تحتوي على رطوبة عالية وبسهولة تتلف بالصقيع عندما تكون الجذور مكشوفة في حاوية ضحلة للبونزاي لذا الحماية الشتائية للجذور ضرورية.
السقي: يومي خلال موسم النمو، لكن التربة يجب أن تبقى في الشتاء جافة نسبيا لتفادي أضرار أنجماد الجذور.
التغذية: مرتين شهريا في الربيع والخريف عدى أشهر الصيف تموز وأب، وبعد شهرين من تغيير الحاوية.
التقليم وتوزيع الأسلاك: أفضل شكل للجنكة هو الشكل الطبيعي. الجنكة لها أوراق كبيرة لا تصغر بسهولة لذا تستعمل لحجم الوسط والكبير للبونزاي. ندوب التقليم لن تشفى بسرعة لذا تجنب قطع الفروع الكبيرة. الفروع تنمو من مجموعة الأوراق المتجمعة في القمة، قلم قمة الفرع تاركا (2-3) ورقة، وعندما تمتد الفروع الجديدة يجب أن تقلم الى (2-3 ) براعم. التقليم الرئيسي للأغصان عند تغيير الحاوية في الربيع الخريف. الجنكة عادة تشكل بالتقليم لكن ربما تربط بأسلاك قليلة من (الربيع- الخريف) يجب توخي الحذر الشديد لحماية لحاء الشجرة لأنها حساسة والجرح سوف لن يشفى.
تبديل الحاوية والتربة وتقليم الجذور: تتطلب النماذج الصغيرة سنويا حتى 10 سنوات الأولى، والأشجارالكبيرة كل (2-3 ) سنة، ويتم ذلك في أول الربيع مع تقليم الجذور، استعمل خليط التربة الأساسي. الجنكة ممكن أن تعيش في كل أنواع التربة بما فيها التربة القلوية والتربة الحمضية.
التكاثر: تتكاثر بالبذور، الأقلام والتطعيم. البذور يمكن أن تزرع في الربيع بعد المعالجة الباردة. الترقيد يتم في الربيع. وأقلام الخشب الصلب تزرع في الخريف.
الحشرات والأمراض: الجنكة خالية من الحشرات والأمراض عمليا وتتحمل التلوث والسبب نتيجة المزيج الفريد من العقاقير والمركبات النشطة الموجودة في أوراقها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا